الخميس، 5 سبتمبر 2019

تأسيس قدرات لفظي حلقة خاصة من استيعاب المقروء (الزجاج)


الزجاج
أعتنى المسلمون في العصور الوسطى بصناعة الزجاج وطوروها وذلك بعدما تعلموا طرق صناعتها من البلدان التي فتحوها مثل مصر والشام والعراق وإيران وكان ذلك لحاجتهم إلى الأواني الزجاجية التي تستخدم العطور والعقاقير والإنارة والشرب وغيرها. ويتكون الزجاج من خليط من الرمل )سيليكا( والبوتاس والصودا حيث تصهر معا حتى تتحول إلى سائل وتمتزج جيدا وعند تبريده إلى درجة ما يكون مرنا ويسهل تشكيله. يشكل الزجاج بواسطة أنبوبة حديدية طويلة ذات مبسم خشبي لحماية العامل من حرارة الأنبوب حيث يغمس في السائل ويرفع على طرفها قطعة الزجاج المنصهر.
يقوم العامل بنفخ الأنبوبة فتتحول الكتلة الجاجية إلى فقاعة صغيرة أولا وتكبر مع استمرار النفخ. ثم تشكل الفقاعة حسب ما يريد الصانع فقد يصنع منها قنينة أو إبريقا أو أسطوانة أو غير ذلك. وكانت الزخرفة تنفذ بأساليب مختلفة منها طريقة الضغط على الأواني وهي لا تزال لينة وكذلك بطريقة الملقاط أو بطريقة الإضافة" وهي تتم بلصق خيوط من الزجاج على جدران الأواني وهي لينة أو لصق حامل من الزجاج الذي لا زال لينا وربما يكون ملونا وغير ذلك من الطرق الأخرى.
ولقد صنع المسلمون القدامى أنواعا كثيرة من الأواني الزجاجية فوصلتنا هذه المجموعة المختلفة الأشكال التي ترجع إلى القرن الثاني أو الثالث الهجري. هذه آنية زجاجية ترجع إلى القرن الثالث الهجري وهذا الإبريق الزجاجي المصنوع بالطريقة الرومانية يرجع إلى القرن الثاني الهجري عصر الدولة العباسية أما هذا القدر فقد زخرف بطريقة الإضافة" في مصر الفاطمية خلال القرن الخامس الهجري وهذا إبريق يرجع إلى القرن الثالث الهجري من الدولة العباسية كما وصلتنا هذه المزهرية عصر المماليك. وقد زودت فوهتها البديعة الصنع بخيوط زجاجية ملونة أما هذه القنينة فذات بدن مضلع ونفذت بالقالب وزخرفت رقبتها بإضافة خيوط زجاجية وهي من القرن الثامن الهجري. وهذا جزء من إناء فاطمي العصر وقد زخرف بالكتابة الكوفية مع الكائنات المتقابلة ويرجع إلى القرن الخامس الهجري أما هذه القنينة وتلك المكحلة فمن البلور الصخري وقد زخرفتا بالقطع والشطف في مصر الفاطمية خلال القرن الخامس الهجري
والبلور هو زجاج مضافا إلى خلطته عناصر ثقيلة مثل الكوبلت ويتميز بكثافة عالية وهذه بعض المكاييل الزجاجية المخصصة للعطور أو السوائل الطبية من القرن الثاني الهجري من عهد الأمويين كما صنع العرب المسلمون الموازين والصنج من الزجاج أيضا فهذا ثقل ميزان يوازري رطلا ويرجع إلى عام 129 للهجرة. وهذا مثقال فلس من العصر الأموي المبكر أما هذه الصنج فمن عهد "العزيز بالله" الخليفة الفاطمي وهذا الثقل من عهد السلطان قايتباي عام 893 للهجرة
 كما برع المسلمون في صنع المشكاوات وذلك لإضاءة المساجد والمنازل وخلافه وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم }: الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة{
وقد وصلنا عدد من المشكاوات المملوكية العصر المموهة بالمينا والمخرفة بكتابة النسخ وكذلك عليها زخرفة نباتات. وهذه المشكاة باسم السلطان"حسن"وقد موهت بالمينا وزخرفت بكتابات نسخية قرآنية وزخرفة نباتية غاية في الإبداع. وهذه أيضا من عهد السلطان "حسن" وقد زخرفت فقط بزخارف نباتية دقيقة بمهارة وإتقان. أما هذه المشكاة فباسم الأمير شايخو" ساقي السلطان المملوكي الناصر "محمد بن قلاوون" وتضم مع الكتابة النسخية الجميلة "رنك الكأس" الذي يشير إلى وظيفة الساقي حيث تعتبر "الرنوك الوظيفية" سمة من سمات العصر المملوكي.
واستخدم العرب المسلمون الزجاج في زخرفة النوافذ أيضا حيث برعوا في صناعة الزجاج المعشق في الجص. وتمر هذه الصناعة بعدة مراحل بداية برسم الوحدات الزخرافية على الجص ثم تبدأ مرحلة التفريغ أي التخريم لهذه الوحدات المراد تعشيقها  بالزجاج. وأخيرا تبدأ مرحلة تركيب القطع الزجاجية المختلفة الأحجام والألوان من الخلف وثبت بالجص السائل. وما زالت هذه الطريقة المتوارثة تنتج لنا لوحات زخرفية متنوعة الأشكال تشع من الضوء حالة من البهجة والإبهار ويبدو ذلك جليا في نوافذ العمائر الإسلامية المختلفة. كما استخدمتها الكنائس في مصر أيضا لتزيين وصناعة النوافذ الجميلة الملونة. كما استخدم المسلمون الزجاج في عمل زخارف الفسيفساء ويظهر ذلك بوضوح في الجامع الأموي بدمشق.

*** الأسئلة ***

يفهم من الفقرة (1) ان الزجاج يتم تقطيعه وهو:
أ – منصهر
ب – ساخن
ج – بارد
د – مكسورا

2 – يفهم من الفقرة (1) أن الزجاج في درجة الحرارة المنخفضة يصبح:
أ – أشد صلابة
ب – أقل صلابة
ج – لينا
د – مكسورا

3 – يفهم من الفقرة(1) ان الزجاج مادة :
أ – لينة
ب – لا بلورية
ج – سائلة
د – ملونة

4 – يفهم من الفقرة (1) ان مادة الزجاج :-
أ – بيضاء اللون شفاف
ب – ملونة
ج – عديمة اللون
د – خضراء

5 – يفهم من الفقرة(1) أن الزجاج غير المبرد يكون في صورة :
أ – غازية
ب – صلبة
ج – متأكسدة
د – سائلة

6 – يستنتج من الفقرة (2) أن الزجاج تم اكتشافه:
أ – حديثا
ب – قديما
ج – منذ قرنين
د – منذ بضعة قرون

7 – يفهم من الفقرة(7) نبوغ المسلمين في صناعة الزجاج ظهر جليا في
أ – العربات التي تجر الخيول
ب – الأبنية التراثية
ج – الطاولات
د – الألوان

8 – جزيئات الزجاج تتوزع توزيعا :
أ – انتظاميا
ب – عشوائيا
ج – دائريا
د – رأسيا

9 – يفهم من الفقرة (3) أن نقاء الزجاج الذي صنعه الرومان كان
أ – منخفضا
ب – مرتفعا
ج – نقيا
د – مميزا

10 – الذي يصنع الزجاج
أ – قزاز
ب – خراز
ج – زجاج
د – حرفي

11 – أنسب عنوان للنص
أ – الزجاج وأنواعه
ب – الزجاج تاريخه وتصنيعه
ج – حالات الزجاج
د – اكتشاف الزجاج


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق