الجمعة، 10 مايو 2019

6 - تأسيس قدرات لفظي / (1 الألوان)


الألوان
1 – للألوان في عالمنا تأثير متعدد الوجوه ، فتعددها يضفي على أنفسنا بهجة من النوع الخاص. ونستخدمها في أشياء عملية في حياتنا ، فبها نزين طعامنا وشرابنا وملابسنا ، ونستعين بها في تيسير حركة سيرنا في مدننا وقرانا وطرقنا . ونستعملها كثيراً في أغراضنا التعليمية ، بل إننا نحول الألوان إلى مفاهيم ذهنية مجردة ، فنجعل الأبيض رمزاً للصفاء ، والخضرة رمزاً للنماء ، والسواد رمزاً للحزن ، فلا غرابة ، إذن ، أن امتنّ الله علينا بأن جعل الألوان من عجائب قدرته ، وآيات خلقه ، فقال: (ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ).

2 – ومع كثرة استخدامنا للألوان في حياتنا ، وسعة انتشارها في الطبيعة ، فإن العلماء ما يزالون يجهلون الكثير عن الكيفية التي تمكننا بها أعيننا وأدمغتنا من الإحساس باللون . غير أنهم وجدوا علاقة وطيدة بين الألوان والضوء ، وذلك أن للضوء سلوكاً مماثلاً من أوجه متعددة لسلوك الموجات . وللموجات الضوئية مدى من الأطوال الموجية . والطول الموجي هو البعد بين أية نقطة في موجة والنقطة المناظرة لها في الموجة التي تليها . وتبدوا لنا الموجات الضوئية ذات الأطوال الموجية المختلفة بألوان مختلفة.

3 – ولو قمنا بتجربة بسيطة بأن جعلنا شعاعاً من ضوء الشمس يمر من خلال قطعة من الزجاج مشكلة بطريقة خاصة ، تعرف بالمنشور ، فإن الأشعة المارة بهذه الزجاجة تتحلل إلى مجموعة من الألوان ، تحتوي على كل ألوان قوس قزح . وتسمى مجموعة الألوان هذه الطيف المرئي . وهذا يعني أن ما يقع خارج طرفي الطيف المرئي لا تراه عين الإنسان .
 4 – يرى الإنسان الضوء عند أحد طرفي الطيف بنفسجياً ، ويراه عند طرفه الآخر أحمرا ، ويمثل الطرف البنفسجي أقصر طول موجي يمكن أن يره الإنسان ، ويمثل الطرف الأحمر لون الضوء ذي الطول الموجي الطويل . وكلما ابتعد بصر الإنسان عن الطرف البنفسجي ، خلال الطيف ، فإن الطول الموجي للضوء يزداد ، فيبدوا الضوء بالتدريج أزرق ثم أخضر ثم أصفر ثم برتقالي ثم أحمر . وعند الانتقال من لون لآخر بالتدريج يتداخل كل لون مع الألوان المجاورة له من الطيف . وتوجد بعد الطرف البنفسجي ؛ أي خارج الطيف المرئي ، الأشعة فوق البنفسجية ، والأشعة السينية ، وأشعة جاما . وتوجد الأشعة دون الحمراء والموجات الراديوية بعد الطرف الأحمر وخارج الطيف المرئي .

5 – تبدو معظم الأشياء ملونة بسبب تركيبها الكيميائي ، فهي تمتص أطوالاً موجية معينة من الضوء ، وتعكس الأطوال الموجية المتبقية . فعندما تسقط أشعة الشمس المتبقية على جسم نباتي كالجزر مثلاً ، فإن مكونات الجزر تمتص معظم الضوء ذي الطول الموجي القصير ، وتعكس معظم الضوء ذي الطول الموجي الأطول ، وعندما يصل هذا الضوء إلى أعيننا ؛ فإن نبات الجزر يبدو لنا برتقالياً . ويبدو الجسم الذي يعكس معظم الضوء الذي يحتوي على كل الأطوال الموجية بكميات متساوية تقريباً أبيض ، بينما يبدو الجسم الذي يمتص معظم الضوء الذي يحتوي على كل الأطوال الموجية بكميات متساوية تقريباً أسود .

6 – يمكن تحضير عدد كبير من الألوان المختلفة بخلط ما يعرف بالمصبغات ، وهي عبارة عن مواد كيميائية تعطي اللون لعدد من المواد. وتتكون معظم المصبغات من مساحيق ناعمة تخلط مع سوائل أو شمع أو مواد أخرى ليسهل استخدامها في تلوين الأشياء . وتسمى المصبغات التي تذوب في السوائل الصبغات ، والتي لا تذوب ولكن تنتشر خلال السوائل أو أي مواد أخرى في شكل جسيمات صلبة متناهية الصغر تسمى خضاباً. وعندما يخلط مصبغان مختلفان ، ينتج لون ثالث. فإذا خلطنا طلاء من خضاب أزرق بطلاء من خضاب أصفر، فإن الطلاء الناتج يظهر كأنه أخضر . وعندما نسقط ضوءاً على الطلاء الناتج ، فإن كثيراً منه يخترق طبقة الطلاء ، ويصطدم بجسيمات الخضاب ، فتمتص جسيمات الخضاب الأزرق معظم الضوء ذي الطول الموجي القصير. وبالتالي، فمعظم الضوء ذي الطول الموجي المتوسط لا يمتصّ، بل يعكس بواسطة سطح الطلاء، وعندما يصل إلى أعيننا فإننا نرى الطلاء الأخضر .

7 –  تعرف أية ثلاثة مصبغات يمكن خلطها بمواد أخرى لتنتج لوناً آخر بالمصبغات الأولية. وتتكون إحدى مجموعات المصبغات الأولية الشائعة من الأحمر والأصفر والأزرق. وتسمى الألوان الناتجة من خلط أزواج من المصبغات الأولية ألواناً ثانوية. فيتكون البرتقالي من خلط الأحمر والأصفر، والأخضر من خلط الأصفر والأزرق، والبنفسجي من خلط الأزرق والأحمر، وقد وجد خبراء الألوان أن الأحمر البنفسجي والأصفر والأزرق الداكن ( الأزرق – الأخضر ) تكون كذلك مجموعة من المصبغات الأولية. ويمكن خلط هذه المصبغات الثلاثة لإنتاج مدى واسع من الألوان .

*** الأسئلة ***
1 – يفهم من الفقرة (1) أن أشكال تأثير الألوان على الإنسان نفسياً وحسياً :
ب – قوية
أ– كثيرة
د –  خاصة
ج – خطرة

2 – يمكن أن نستنتج من الفقرة (1) أن تحديد تضاريس الأرض بألوان معينة على الخرائط يدخل ضمن استخدام الألوان لأغراض :
أ – فنية
ب – تعليمية
ج – طباعية
د – اقتصادية

3 –  يستفاد من الفقرة (2) أن العلماء ، فيما يخص الهيئة التي نستطيع بها إدراك اللون :
أ – يعرفون شيئاً كثيراً عنها
ب – يعرفون عنها أكثر مما يجهلون
ج – يعرفون عنها نزراًيسيراً
د – يعرفون قدراً يسيراً عن الضوء

4 – تدل التجربة المذكورة في الفقرة (3) على أن ألوان الطيف إذا مزجت ببعضها تنتج اللون :
أ – الأبيض
ب –  البنفسجي
ج – الأحمر
د – الأسود

5 – يفهم من الفقرة (4) أن الطول الموجي للونين الأزرق و البرتقالي :
أ –  طويل في اللونين
ب – قصير في اللونين
ج – طويل في الأزرق و قصير في البرتقالي
د– قصير في الأزرق و طويل في البرتقالي

6 – طبقاًل لطيف المرئي و أطواله الموجية في الفقرة (4) فإن الطول الموجي للون الأصفر يعد :
أ – قصيراً
ب – أقرب إلى القصير
ج – متوسطاً
د – طويلاً

7 –  يستنتج من الفقرة  (5) أن أشعة الشمس إذا سقطت على مجموعة من الفواكه، فإنها تمتص قدراً من الضوء ، وتعكس القدر الآخر بحسب :
أ – العصير الموجود فيها
ب – الضوء المسلط عليها
ج – خشونة قشرتها أو نعومتها
د – تركيب أنسجتها

8 – تقول الفقرة (6) إنه عند خلط خضاب أزرق بخضاب أصفر فإن الطلاء الناتج يظهر كأنه أخضر و السبب هو أن :
أ – الخضاب الأزرق يعكس معظم الضوء ذي الطول الموجي الطويل
ب – الخضاب الأصفر يعكس معظم الضوء ذي الطول الموجي الطويل
ج – معظم الضوء ذي الطول الموجي القصير لا يمتص
د – معظم الضوء ذي الطول الموجي المتوسط يعكس

9 – ما الذي يشكل من مجموعة المصبغات الآتية مجموعة من المصبغات الأولية، وفقاً لما يفهم من الفقرة (7).
أ – الأصفر والأزرق الداكن والأحمر البنفسجي
ب – الأزرق والأحمر والأخضر
ج – الأحمر والأخضر والأصفر
د – الأصفر والأزرق الداكن والأخضر

10 –  أنسب عنوان لهذا النص :
أ– طرق خلط الألوان و تصنيعها
ب – وظائف الألوان في الكون
ج – الألوان: طبيعتها وأهميتها ومزجها
د – فوائد الألوان للإنسان والحيوان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق